ترام الإسكندرية
المشكلة والحل
أولاً : المشكلة:-
إذا أردت أن تبنى دولة ( بعد بناء الإنسان ) , فأنشأ شبكة طرق قوية قادرة على تحمل قوى الحركة المستقبلية , وشبكة مواصلات سريعة , وحضارية قادرة على نقل أعداد كبيرة , وأحمال ثقيلة فى سرعة كبيرة , وبكفاءة عالية .
هكذا كان الحال فى مدينة الإسكندرية مع إنشاء خط الترام ( الرمل – فكتوريا ) , ولكن مع زيادة الكثافة السكانية , و زيادة عدد المركبات ( بمختلف أنواعها ) بطريقة عشوائية , أصبحت الحركة فى الإسكندرية بطيئة جدا ( كحركة السلحفاة ) , مما يتسبب فى ضياع الوقت , والجهد , والمال أيضا , ويهدد مستقبل عروس البحر الأبيض المتوسط بالشلل .
ثانياً : الحل:-
يجب رفع الترام من الشارع وفتح الطرق العرضية التي تصل شارع الكورنيش بالشوارع الأخري الموازية له، وحتى يكون المرور سلسا فى شارع الترام، وتتوفر المساحة التى أخذها الترام لمرور آليات المرور الأرضية.
وهذا بداية، ولكن برفع الترام من غير وجود البديل فإن المشكلة ستبقى أو تتكرر فى أشكال مختلفة من تكدس أوتوبيسات أو المينى باص والتاكسيات.
إذن البديل الوحيد هو:
إستبدال الترام الأرضي بآخر مرفوع على أعمدة.
ويجب أن يتم ذلك بدون التأثير على المرور الحالي وبدون التسبب فى إعاقة الأعمال الأخري فى المدينة وحولها.
ونحن نقترح أن يتم ذلك باستخدام الوسائل الأكثر حداثة , وذات تقنيات عالية حتى تكون خطوة الإصلاح هي ذاتها خطوة تطور وقفزة مستقبلية تحمل إسم تلك المدينة العريقة.
ثالثاً : كيفية العمل و استمراره:-
بعد عمل المقايسات الخاصة والإنتهاء من التصميمات النهائية يبدأ العمل في المشروع بالشكل التالي:
1- يبدأ العمل في موقع مخصص من محافظة الإسكندرية وفيه تصنع جميع متطلبات المشاريع الخاصة بمشروع مونوريل الإسكندرية.
2- فيبدأ العمل في إعداد الأعمدة والجسور العرضية الحاملة لجسور المسار الخاص بسير القطارات عليها.
3- تكون جميع الأعمال الخرسانية من الخرسانة السابقة التجهير ( Precast ) المصقولة و هي الأعمدة والجسور الحاملة والجسور المخصصة لمسار القطار عليها و المصنعة بطريقة (Post-tension) وهي شديدة الصلابة.
4- يعمل في دك الأساسات الميكانيكية عدد من أربع إلى ثمانية ماكينات خاصة بالأساسات الميكانيكية وذلك بدون التعرض للمرور لعدم إحداث زيادة فى الأزمات المرورية.
5- بعد دك الأساسات الميكانيكية يبدأ العمل فى قواعد الأعمدة التي ستركب فوق الأساسات الميكانيكية.
6- بعد القواعد يبدأ تركيب الأعمدة و الجسور العرضية وجسور المسار التي سبق تجهيزها في المواقع الخاصة بورشة العمل.
7- بعد الإنتهاء من عمل البنية التحتية لمسار قطارت الإسكندرية وتجهيزها لإستقبال القطارات يبدأ تشغيل القطارات في الخط الأول من ميدان الرمل إلى فيكتوريا بخطوطه الحالية.
رابعاً: إستبدال التكنولوجيا القديمة بتكنولوجيا العصر :-
وذلك بإستبدل بالقطار الميكانيكي، ليس بالقطار الإلكتروميكانيكي، ولكن بالقطارات الإلكترونية الحديثة ذات السرعات الفائقة التي تختصر المسافات وتسير على الوسادة المغناطيسية.
وبصرف النظر عن القطار المستخدم فإن الإقتراح برفع القطارت جميعا عن الأرض هو الحل الأمثل لكل المشاكل.
خامساً : التمويل :-
هناك فكرتين للتمويل على السادة المسئولين إختيار إحداهما :-
1- إما إنشاء شركة مساهمة مصرية تمثل فيها الحكومة نسبة 51%.
2- أو إنشاء شركة قطاع خاص ( عن طريق فريق العمل ) تتولى تمويل المشروع بالكامل من خلال عقد يتم إبرامه بين الشركة والحكومة ( يتفق على بنوده بعد الموافقة المبدئية على المشروع ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق